الاثنين، 20 مارس 2023

تاريخ الدولة المرينية pdf

تاريخ الدولة المرينية pdf

الدولة المرينية على عهد السلطان يوسف بن يعقوب المريني,Document Information

اهتمت الدولة المرينية منذ عهد مؤسسها السلطان يعقوب بن عبد الحق بالحركة العلمية من خلال بناء المدارس وتخصيص الرواتب والمؤن للمدرسين؛ فضلاً عن وضع الوقف لهذه المنشآت العلمية لغرض See more Webالتاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية Webصيغة الامتداد: PDF. المؤلف المالك للحقوق: علي بن أبي زرع الفاسي. حجم الملف: ميجابايت. اسم الكتاب: الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية. قسم كتب: التاريخ والآثار والجغرافيا. مؤلف الكتاب: علي WebJan 30,  · الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية P.d.f كتاب Free Download, Borrow, and Streaming: Internet Archive Webصيغة الامتداد: PDF حجم الكتاب: ميجابايت اسم الكتاب: الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية قسم كتب: التاريخ والآثار والجغرافيا مؤلف الكتاب: غير مُعرَّف حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة عين الجامعة محفوظة للمؤلفين والناشرين لا يتم نشر الكتب ... read more




Search in title. Search in content. Search in excerpt. اسم الكتاب: الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية. قسم كتب: التاريخ والآثار والجغرافيا. مؤلف الكتاب: غير مُعرَّف. كتب مشابهة: الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية الدولة المرينية على عهد السلطان يوسف بن يعقوب المريني الدولة المرينية على عهد السلطان يوسف بن يعقوب المريني.. دراسة سياسية حضارية الشعر المغربي في عصر الدولة المرينية وخصائصه الفنية هـ — هـ 5الدرة السنية في أخبار الدولة العباسية الدرة السنية في أخبار الدولة العباسية. حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة عين الجامعة محفوظة للمؤلفين والناشرين لا يتم نشر الكتب دون موافقة المؤلفين ومؤسسات النشر والمجلات والدوريات العلمية إذا تم نشر كتابك دون علمك أو بغير موافقتك برجاء الإبلاغ لوقف عرض الكتاب بمراسلتنا مباشرة من هنــــــا.


الملف الشخصي للمؤلف. بعض كتب المؤلف: تصفح كل كتب المؤلف الإدارة والتطوير الذاتي وظيفة العمر كيف تحصل على وظيفة الإدارة والتطوير الذاتي نجاحات عظيمة يومية لـ ستيفن آر. نضال مؤيد مال عزيز الأعرجي. التقييم 4. بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا. تحميل الكتاب PDF. قراءة الكتاب بدون تحميل. دراسة موجزة عن المحركات و مكوناتها. جمل انجليزية. مجلة التقنية العدد التاسع.



وأول سلطان لهم هو يعقوب بن عبد الحق. وحمل المرينيون مهمة الجهاد في الأندلس ، وحازوا على مجموعة من المدن الأندلسية، [5] وعلى عهد السلطان يعقوب بن عبد الحق وصل عددها 53 ما بين مدن وحصون، زيادة على من القرى والبروج، أبرزها الجزيرة الخضراء وطريف وملقة وقمارش ورندة ، [6] تنازل ولده السلطان يوسف بن يعقوب عن الكثير منها مكتفياً بطريف والجزيرة الخضراء. وتميزت دولة بنو مرين عن بقية الدول التي سبقتها في حكم المغرب كونها لم تصل إلى الحكم تحت شعار فكرة دينية كما فعل المرابطين والموحدين ، فقد اعتمد بنو مرين على قوتهم العددية وتنظيماتهم القبلية، المكونة من قبائل زناتة ، والمتحالفة لاحقا مع القبائل العربية، الذين شكلوا أساس جهاز مخزنها. مما أعطى هامشاً كبيراً للإبداع والتطور الفكري والحضاري، فأطلق بنو مرين للناس حرية الاعتقاد والتمذهب، فعاد المذهب المالكي إلى الظهور قوياً كما كان أيام المرابطين ، بعد أن نبذ وحارب الموحدون الفروع والتقليد ، وقرَّب المرينيون الأشراف الأدارسة وبجلوهم بظهائر التوقير والاحترام ، وأعادوا بناء ضريح مولاي إدريس وإحياء الاحتفالات بالمولد النبوي. كما قرَّبَ المرينيون العنصر اليهودي الفارّ من الأندلس.


واستحدث المرينيون نظم إدارية وعسكرية، كمشيخة الغزاة ، وبرز في عصرهم كبار الرحالة أمثال ابن بطوطة ، وابن رشيد السبتي ، والعبدري ، والتجيبِي ، والبلوي وأحمد زروق ، [9] حيث حرص المرينيين على تمتين الوحدة الإسلامية مع المشرق عن طريق هذه الرحلات. ينحدر المرينيون من بني واسين الزناتية ، واستقروا في المناطق الشرقية والجنوب الشرقي من المغرب الأقصى، وكانوا من البدو الرُحَّل في مطلع القرن السابع الهجري الثالث عشر ميلادي يرعون الغنم والإبل في القفار بين منطقة فكيك وملوية الجهة الشرقية حاليا. وخلال تزعم محيو بن أبي بكر لبني مرين، شهدوا معركة الأرك وقاتلوا في صفوف الموحدين في عهد السلطان أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنصور ، وأصيب زعيمهم محيو بن أبي بكر في تلك الغزوة وهلك على إثرها سنة هـ - م.


وكان عبد الحق أكبرهم فتزعم القبيلة، ويقول ابن خلدون في ذلك: « وكان خير أمير عليهم قياماً بمصالحهم وتعففاً عما في أيديهم وتقويماً لهم على الجادة ونظراً في العواقب واستمرت أيامهم ». وكان هؤلاء الأشياخ معروفين باتجاههم المحافظ والمتشبث بالمهدوية وفكرها التومرتي لمؤسس الدولة عبد المؤمن الموحدي، فعندما أقدم الخليفة إدريس المأمون بحركة إصلاحية تتبرأ بعقيدة المهدي، أعلن حاكم إفريقية أبو زكرياء يحيى إسقاط الدعاء باسم الخليفة المأمون في خطب الصلاة، لأن شرعية السلطة السياسية وإمارة المؤمنين، حسب اعتقادهم، لا تستقيم إلا بالانتماء إلى المهدوية التومرتية. ولما علم المرينيون بالتحالف بين الخليفة الحفصي الجديد والعبد الواديين حاكمي تلمسان ضد السلطة الموحدية بمراكش، أسرعوا إلى مبايعة الخليفة الحفصي.


بعد تقلص الرقعة الجغرافية والسلطة الفعلية للإمبراطورية الموحدية على شمال أفريقيا والأندلس، شهد النصف الأول من القرن الثالث عشر ميلادي تقسيما جديدا للغرب الإسلامي، ظهرت أربع قوى إسلامية جديدة، حيث انفصل الحفصيون بالمغرب الأدنى ، واستولى بنو عبد الواد على المغرب الأوسط ، بينما استقر الأمر فيما تبقى من الأندلس المسلمة لبني الأحمر ، بعدما استولى على معظم الجزيرة الإيبيرية القشتاليون والكتلانيون والبرتغاليون، في حين كان المرينيون يمهدون الطريق نحو إقامة دولتهم. بعد معركة العُقاب سنة هـ ومهلك الخليفة محمد الناصر رابع خلفاء الموحدين سنة هـ، تولى الأمر من بعده ابنه يوسف المستنصر ، الذي كان لا يزال غلاماً لم يبلغ الحلم. فضعف نفوذ الموحّدين وضاعت معها الثغور.


فأرسل الخليفة المستنصر أبا علي بن وانودين على رأس الجيش الموحدي من مراكش إلى حيث تجتمع جيوش الموحدين بفاس. وأوعز إليه أن يخرج لغزو بني مرين وأمره أن يثخن ولا يستبقي ، حسب قول ابن خلدون. فأقسم بنو مرين الأخذ بالثأر، [21] واستأنفوا القتال حتى انتصروا عليهم وشردوهم. وبايع بنو مرين موضع عبد الحق محيو ابنه الأمير أبا سعيد عثمان ، وسار على رأس جيش فأخضع عدة مدن وحصون وفرض عليها اتاوة سنوية. وزاد تفكك الدولة الموحدية، حيث ظهر مدعي النبوة ابن أبي الطواجين وقتل أتباعه المتصوف عبد السلام بن مشيش. وتوفي الرشيد في العام التالي، فخلفه أخوه أبو الحسن السعيد ، الذي اعتزم القضاء على بني مرين، فسيّر جيشا كبيرا لقتالهم سنة هـ - م، واشتبك مع بني مرين في موقعة هائلة، هُزِم فيها بنو مرين، وقُتِل أميرهم أبو معروف محمد بن عبد الحق، وشكلت ضربة شديدة هزّت عزائم المرينيين. وانضمت قبائل بنو هلال إلى جانب المرينيين، كقبائل الخلط وبني جابر وبني زغبة وبني سفيان وسويد وبني سليم وبني عامر وبعض بني رياح، بالإضافة لبعض بني معقل ، فاعتمد المرينيون بشكل كبير على العنصر العربي في تكوين مؤسستهم الحربية.


وبذلك حارب المرينيون ككتلة قبلية وليس كدولة، لدرجة أن الصراع المريني الموحدي تحول إلى صراع بين القبائل العربية المتحالفة مع زناتة والبربرية مصمودة. ولم يكترث بنو عبد الواد للقرابة الاثنية والدموية التي تجمعهم بمني مرين، حيث قاتلوا في صفوف الموحدين ضد بني عمومتهم. تولّى إمارة بني مرين بعد مقتل أبي معروف، أخوه أبوبكر بن عبد الحق الملقّب بأبي يحيى، الذي رفع شأن بني مرين فأصبح لهم دولة منظمة، بجيش منظم وأصدر القوانين وقسم بلاد المغرب وقبائله وأقطع كلاً منهم ناحية. واستولى جنده على مكناسة سنة هـ ، ثم زحفوا على فاس واستولوا عليها بعد حصار شديد سنة هـ - م ، وكان سقوط فاس أعظم ضربة أصابت دولة الموحِّدين. ولما رسخت قدم يعقوب بن عبد الحق بالمغرب واتسع سلطانه وقطع دعوة الحفصيين.


واستمرّ التوسّع المرينيّ في عهد أبي يحيى بين - م، وبشكل خاصّ في عهد أبي يوسف يعقوب ، الذي نجح في استبعاد إدريس الواثق آخر خليفة موحّديّ، واحتلّ مرّاكش. وعرّف السلطان الجديد أبو يوسف عن نفسه بأنّه أمير المسلمين، وهو نفس اللقب الذي اعتمده المرابطون في السابق. واتفق المرتضى مع القاضي ابن حجاج وقائد الجند على القطراني وقتلوه بالحيلة. بعد أن تم للسلطان يعقوب بن عبد الحق إخضاع معظم أجزاء المغرب وأنهى دولة الموحدين، بقيت سبتة وطنجة وسجلماسة خارجة عن حكمه وسلطته، فقرر إخضاعهم قبل أن يبدأ بمهمة الجهاد في الأندلس. حاول المرينيون بين سنتي و هـ ، إعادة تكرار التجربة الموحدية والمرابطية في الحضور المغربي بالأندلس، وتزامنت مساهمة المرينيين مع مرحلة انقلبت فيها موازين القوى بالبحر المتوسط الغربي لصالح المسيحيين منذ معركة العقاب ، التي قال عنها ابن عذاري بأنها « كانت السبب في هلاك الأندلس ».


وفي سنة هـ م هزم جيش يعقوب بن عبد الحق القشتاليين قرب مدينة إستجة في موقعة الدونونية ، ثم عبر البحر ثلاث مرات بعدها لوقف القشتاليين عند حدود غرناطة. فقاموا بحصار وغزو إشبيلية واستولوا على نواحي شريش ، وأسس بقرب الجزيرة الخضراء مدينة حصينة؛ سماها «البُنيَّة»، وفي سنة هـ، عاد لإشبيلية، وفتك بالجيوش الإسبانية، واستولى على جبل الشرف وحصن قطنيانة وجليانة والقليعة، ثم توجهوا لقرطبة واشتبكوا مع الإسبان في أبوابها بينما توجه فرع من الجيش لتدمير القرى المجاورة، وفتحوا بعض الحصون بالقرب من مدينة الزهراء كما توجهوا نحو جيان ، [31] ورجع عن طريق غرناطة، وزار حاكمها ابن الأحمر، وعاد إلى المغرب سنة هـ. وتذكر المصادر التاريخية الإسبانية معركة ألكوي ، حيث توغل جند المرينيين لبلدات فالنسية مثل ألكوي وإل بويغ ، وكان لهذه الحملة أثر ترك بصمته في الرواية الشعبية الفالنسية تحتفظ إلى يومنا هذا بتفاصيلها وتتجلى في احتفالات المسلمين والمسيحيين في ألكوي بالإسبانية: Moros y Cristianos de Alcoy. وأثناء رجوع السلطان يعقوب المريني توفي حاكم مالقة من بني أشقيلولة، فأرسل ابنه لأبي يعقوب المنصور المريني رسالة يتنازل فيها عن مالقة نكاية في خاله ابن الأحمر، [33] [34] بل إلى الحد الذي قال فيه للمنصور: « إن لم تحزها أعطيتها للفرنج ولا يتملكها ابن الأحمر »، فاستجاب السلطان المريني مكروها، [35] [36] [37] حيث كان متخوفا من رد فعل محمد الفقيه.


فاستعان محمد بن الأحمر الفقيه بألفونسو العاشر ملك قشتالة على طرد يعقوب المريني من جزيرة طريف. ولما بدا لابن الأحمر أن النصارى ينوون أخذه جزيرة طريف وليس فقط إخراج المرينيين منها، نبذ عهده مع ألفوسنو وأعد أساطيله وجعلها مددًا لبني مرين، واجتمعت الأساطيل التي ناهزت السبعين سفينة، فنشبت بين الأسطول الإسلامي وبين الأسطول الإسباني معركة هائلة هُزم فيها القشتاليون. وراسل السلطان المريني ابن الأحمر يُجَدِّد له الرغبة في الصلح والتحالف، وحذره من خطورة انفصام تحالف المسلمين على مصير الأندلس. ثم عبر مرة ثانية بعد أن موت ألفونسو العاشر، فصالحه القشتاليون وعقدوا معه عقدًا للهدنة والموادعة. بسبب القنط بين صفوف الجند وتشوقهم إلى أولادهم وديارهم. وضع ملوك بنو الأحمر خطة للسيطرة على جزيرة طريف لإبعاد المرينيين عن شؤون غرناطة، فتعهد محمد الثاني لسانشو الرابع ملك قشتالة بالإنفاق على جيشه مدة حصاره لمدينة طريفة لقاء أن يسلمها إليه بعد سقوطها. وفعلا تحقق له ما أراد. واكتفى السلطان المريني بمساعدة الأندلسيين من بعيد. وبقي موقعان تحت الإدارة المغربية على أرض الأندلس، وهما رندة ، التي تنازلوا عنها للنصريين سنة م، وجبل طارق الذي تنازلوا عنه سنة م، وبذلك لم يعد هناك وجود مريني بأرض الأندلس.


ودخل المغرب مرحلة الانحلال والضعف، ولم يسلم بعدها من تدخل ودسائس بنو الأحمر في شؤونه الداخلية. كانت هزيمة طريف منعطفاً فاصلاً في تاريخ الحضور المغربي بالأندلس وبالمضيق، رغم محاولة أبو عنان في التدخل بالمنطقة، التي وصفها مؤرخون معاصرون له، مثل ابن بطوطة وابن الحاج النميري ، فلا يبدو أنه أضاف مكاسب حاسمة للحضور المغربي بالأندلس وبالمضيق. لأن اهتمامات أبي عنان كانت مركزة على السودان الغربي وبلاد المغرب في المقام الأول، أما الشؤون الأندلسية، فكانت تأتي في مرتبة ثانوية ضمن اهتماماته. وتقلص التدخل المريني بالأندلس تم انقطاعه نهائيا [62] كان سببه عدة عوامل، أبرزها الحروب مع جيرانهم بني عبد الواد ، والفتن الداخلية بالمغرب، والصراع على السلطة، والاختلافات والصدامات المستمرة بين سلاطين بنو مرين وحكام مملكة غرناطة، وعدم توفر المرينيين على أسطول كبير، واختلال التوازن بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة. ورغم استطاع المغرب المريني « أن يؤخر كارثة الأندلس بنحو قرنين من الزمن ، [63] كما يعتبر بعض الباحثين سقوط سبتة م هو الحدث الأنسب لبداية التحول إلى العصر الحديث، عوض تاريخ سقوط القسطنطينية سنة م.


اتخذ المرينيون من مدينة فاس مركزا لهم، وانتقلوا منها بعد بناء مدينة البيضاء بفاس الجديد ، واتخذت منذ عهد حكم يعقوب بن عبد الحق مقرا للنظام المركزي. واتسمت سلطة المرينيين بحكم فردي وراثي وكان الأولون منهم يتسمون بأمراء المسلمين، على نفس نهج المرابطين، حتى جاء السلطان أبو عنان الذي غير التسمية إلى أمير المؤمنين. وكان السلاطين المرينيين يسيرون شؤون الدولة بأنفسهم في مجالس خاصة حسب القضايا التي كانت تباشر فيها، ومن هذه المجالس «مجلس الفصل» الذي يترأسه السلطان للنظر في القضايا المهمة وسماع الشكايات، «ومجلس الخاصة وأهل الشورى» وفيه يجتمع السلطان بأهل المشورة من أجل استشارتهم في القضايا الكبرى. و«مجلس العرض» الذي يترأسه كذلك السلطان، وكان يعقد يومي الخميس والإثنين لعرض الجيوش والفصل بين الناس، وتقدم له الهدايا ويستقبل سفراء الملوك.


وأنشأ أبو الحسن «مجلس العدل» بسبتة وتلمسان لسماع الشكايات حينما يكون بإحدى المدينتين. وكانت السلطة المركزية تتكون من الوزير الذي تتوزع صلاحياته في ترأس الجيش والمحافظة على الأمن وله سلطة على الولاة والجباة ويرفع الشكايات إلى السلطان وينظر في بعضها. ومنصب «المزوار» أو صاحب الشرطة العليا كان يرأس الحرس السلطاني وينفذ عقوبات السلطان وينظم المقابلات السلطانية، ووصف ابن خلدون ومنصب لمزوار كأنه وزارة صغرى، وقد تقلد عدد من اليهود هذا المنصب. وكان منصب «صاحب العلامة» هو الكاتب الخاص الذي يكتب نيابة عن السلطان، وفي الغالب يختار من العائلات الأندلسية، يكتب قضايا الجند والمالية، ومن أهم الكتاب هو «كاتب السرد» الذي يوقع المراسيم. وفي تسيير الشؤون الجهوية اعتمد السلاطين المرينيون على جهاز مخزني ، الذي كان يتكون من «صاحب القصبة» وهو الذي يشرف على السلطة المحلية وهو الواسطة بينها وبين السلطة العليا، ومنصب «صاحب الشرطة» أو « القائد » الذي يحارب الجريمة ويقيم الحد. ومنصب الوالي المختص بجباية الضرائب ويشرف على الحرس المحلي بالتعاون مع صاحب القصبة.


والقاضي يفصل بين الخصوم وينظر في أموال المحجور عليهم ويحكم في مصالح الأوقاف والأبنية. ومنصب المحتسب الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويراقب الغش في الأسواق. وتميزت سياسية المرينيين عند تعيين المناصب الإدارية باستشارة السكان بخصوص منصب إمام الصلاة والخطبة والقاضي والمحتسب. خَلَّفَ انكسار الموحدين حالة من الضعف في البر والبحر، فقام بنو مرين بإعادة بناء الأسطول على عهد السلطان أبي الحسن، ووصل عدد قطعه نحو سفينة حربية. لم يستطع المرينيون أن يستعيدوا عظمة القوة البحرية، فكان الأسطول المريني — بعد تجديده — في موقف الدفاع أكثر منه في موقف الهجوم، خصوصا ضد أعمال القرصنة المسيحية التي نشطت في تلك المدة على طول السواحل المغربية، الأمر الذي دفع المرينيين إلى إقامة الأربطة والمحارس من آسفي حتى تونس ، فكانت بمثابة مراكز دائمة للمراقبة ضد القراصنة المسيحيين الذين اعتادوا الهجوم على شواطئ شمال أفريقيا لسلب ما تصل إليه أيديهم وبخاصة اختطاف أطفال البدو ونسائهم ليبيعوهم أرقاء في أوروبا. تميزت هذه المحارس البحرية بطريقة الإشعار السريع والاستنفار عند ظهور العدو، ففي كل محرس رجال مرتبون في أبراج لاستطلاع البحر، فما أن تظهر سفينة غريبة تقترب من الشواطئ المغربية حتى يوقدوا النار في أعلى البرج فيراها البرج القريب ويوقد النار بدوره وهكذا فيتم الإنذار بالخطر في ليلة أو في بعضها في مسافة تسير فيها القوافل شهرين، وبذلك يتأهب الجيش ولا يؤخذ على غرة.


مع نهاية حكم السلالة المرينية ورثت بلاد المغرب الحدود التي نعرفها اليوم نتيجة الصراع المرير والمتجدد بين فرعي زناتة ، بني مرين وبني زيان ، وهو صراع لم يحسم، وترك على وجه الأرض خطاً فاصلا بين سلطتين وولائين، لم يكن تابثا أول الأمر بل كان يتغير باستمرار، فضاق تدريجيا مجال حركاته حتى أضحى من المسلمات أنه يمر حتما بين تلمسان ووجدة. بعد أن فرض المرينيون سيطرتهم على مدن وقبائل بلاد المغرب، تم فرض ضريبة الخراج على القبائل وعين عليها الجباة. وفرضت الدولة ضرائب محلية على سكان المدن والبوادي، [73] فضلاً عن ضريبة العشر التي كانت تفرض على بضائع التجار القادمين إلى المغرب. وكل هذه الأموال المصروفة كان لها أبوابُها الشرعية، وكانت تخضع للتدقيق. اتخذ المرينيون سياسة توزيع الأراضي على القبائل الموالية لهم وتسهيل استغلالهم لهذه الأراضي والسكن فيها، بالإضافة إلى اهتمامهم بالمشاريع الإروائية كبناء القناطر والرحى الصناعية ؛ وتنوعت في فاس عدة صناعات نتيجة توافر المواد الأولية ، وخصوصاً تلك التي تعتمد على بعض المحاصيل الزراعية، وكان هذا التطور الذي شهده العصر المريني في بعض الصناعات هو الخبرة المتوارثة والمتراكمة عن العهود التي سبقتهم.


وتم استدعاء الصناع والمهندسين من الأقاليم المجاورة، كما هو حال ديوان السلطان يعقوب بن عبد الحق عندما استدعى مهندسا من الأندلس وهو محمد بن علي بن الحاج الإشبيليّ ت. ففي عهد السلطان أبو سعيد عثمان بن يعقوب جددت الأسواق والحوانيت بعد أن أصابها الحريق، ومنها سوق الصباغين وسوق العطارين والرصيف. كما اشتهرت بعض مناطق المغرب الأقصى، خاصة مدينة فاس، بوجود ثروة معدنية كالمعادن والأملاح، كما اشتهرت بالحمامات كـحمة خولان. وعرفت الحواضر الكبرى حركة تجارية مهمة، فكثرت الفنادق المخصصة والمعدة للتجار والمسافرين والغرباء حتى وصل عددها في حاضرة فاس وحدها. وأبرمت الدولة المرينية عدة اتفاقيات تجارية مع الدول المجاورة، كالاتفاقية التجارية القائمة بين السلطان يعقوب بن عبد الحق وسانشو الرابع ملك قشتالة ، التي أعطت الحق للمغاربة الاتجار في أرض قشتالة : [84] [85].


ضربت الدولة المرينية نقودها من الذهب والفضة، وكان شكلها مماثلا لدنانير الموحدين، تميزت بوجود ثلاثة مربعات متداخلة حول كتابات مركزية الوجه والظهر، بينما انحصرت كتابات الهامش في الوجه والظهر داخل المناطق الاربع المحصورة بين محيط القطعة النقدية واضلاع المربع الخارجي. ولم يذكر تاريخ السك على الدنانير، واكتفت بذكر اسم دار الضرب، وفئات العملة هي أجزاء الدينار كالنصف والربع والدينار المفرد، ثم الدينار المضاعف. وفي نقودهم الأولى لم يسجلوا عليها اسم الحاكم المريني، حيث كانوا يرفعون في بداية دولتهم شعارات الحفصيين، لذا جاءت كتابات النقود المرينية كصدى لمثيلاتها الحفصية، ففي نقود هاتين الدولتين يوجد شعار دولة الموحدين: وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. وعندما نجح السلطان أبي الحسن علي في هزيمة الدولة الحفصية ودولة بني زيان والاستيلاء على مدنهم تونس وتلمسان حرص على تسجيل على دنانيره أسماء المدن التي كانت بحوزة هاتين الدولتين مثل تونس وتلمسان والجزائر ، إضافة إلى بجاية وسجلماسة.


لم تتأسس دولة بني مرين في بدايتها على مشروع سياسي واضح يقوم على مذهب من المذاهب، فأطلقوا للناس حرية الاعتقاد والتمذهب. حيث لم تتدخل السلطة المرينية في توجيه الفكر المغربي توجيهاً معاكساً، فكان لهذا الموقف أثره في نهضة الفقه المالكي. وعندما دخل المرينيون مدينة فاس سنة هـ ، كان الأعيان يشرفون على إدارة المساجد الجامعة بالمدينة كالقرويين ، ويعينون الخطباء بعد ضعف الموحدين، ولم يستطع المرينيون في بدايتهم الإشراف على هذه المساجد الجامعة ومراقبتها، إلا ابتداءً من سنة هـ ، حين عينوا لأول مرة الخطيب أبي الصبر أيوب، أي بعد أزيد من 40 سنة على دخولهم لفاس.


وقد مهدوا لهذا الإشراف والمراقبة بإصلاح هذه المساجد. كان المغرب الأقصى في العصر المريني مالكي المذهب، أشعري العقيدة متخذاً من التصوف السني شعاراً له. واشتهرت في الفترة المرينية مدرستان صوفيتان أساسيتان، الأولى طريقة أبي مدين شعيب ، والثانية طريقة أبي الحسن الشاذلي ، وتفرعت عن طريقة أبي مدين طريقتان مغربيتان: طريقة الشيخ أبي محمد صالح الماجري بآسفي ، التي وصل عدد زواياها ستاً وأربعين انتشرت فيما بين المغرب ومصر، لتيسير رحلة الحجاج إلى مكة. كما ظهر التصوف الشعبي المتغدي بالشعوذة والأساطير، لكن انتشاره كان محدودا نظرا للحملات التي شنها عليها الفقهاء، ويقول ابن الحاج العبدري حول ذلك وهو الذي عايش تلك الفترة: [92]. فتحول يوم 12 ربيع الأول إلى عيد مولد رسمي بالمغرب. بنو مرين انفسهم كانوا بدوا جندوا لخدمة الموحدين، [99] ومع اتساع نفوذهم، انتهج المرينيون نفس السياسة الموحدية في نشر الجموع القبلية العربية في جميع تراب المغرب وخاصة ضواحي المدن المعروفة آنذاك في الوسط والجنوب والشرق، وبهذه العملية تم «تعريب المغرب الأقصى» تعريبا سلاليا ولغويا وحضاريا.


صار لبني هلال نفوذ وقوة في كل بلاد المغرب، وانتشرت قبائل معقل في منطقة سجلماسة الحدودية والإستراتيجية بين المملكة الزيانية والمرينية، ولم يستطع الأمراء الاستغناء عن قوتهم، لقمع وارهاب السكان في الداخل. ولئن تخصص بنو هلال في شؤون السيف، فإن الأندلسيين استقلوا بأمور القلم. لكن تأثير الأندلسيين على شكل المخزن المريني لم يكن كبيرا، حيث ورثت الدولة شكل مخزن الموحدين، بينما كان تأثيرهم كبيرا على دولة بني زيان بسبب انعدام التقاليد الملوكية. حافظ يهود المغرب على مكانتهم ضمن الجهاز المخزني المريني، إذ قرَّبهم وأَجَلَّهم المرينيون، [] نظرا إلى المصلحة المشتركة التي كانت تجمع بين الطرفين؛ حيث كان يرغب حكام بني مرين تنشيط القطاعات الاقتصادية؛ كقطاع الأسلحة النارية والمعادن النفيسة وضرب السكة، [] في حين كان اليهود من جهتهم يطمحون في المزيد من الانتشار والتغلغل داخل الأجهزة المخزنية لإثبات وجودهم ودعم نفوذهم اقتصاديا واجتماعيا وحماية مصالحهم سياسيا.


كما تمتع اليهود بحماية الدولة لهم، خصوصا من استفزازات بعض العامة، فصدرت في حقهم العديد من الظهائر لتوقيرهم، كما هو حال أوامر السلطان أبو يوسف يعقوب والسلطان أبي الحسن المريني بالكف عن اليهود، ووصل هذا التسامح أوجه في عهد السلطان أبي سعيد عثمان ، الذي أمر هو الآخر بالكف عنهم، ولحمايتهم خصص لهم حي خاص بهم في فاس الجديد ، وأصبح هذا الحي يعرف بالملاح ، كونه موجود بموقع تجمع فيه مادة الملح قبل توزيعها، فتحول إلى أول تجمع خاص باليهود ومنذ ذلك الحين تم تعميم مصطلح الملاح ليتم تداوله بين الأوساط المسلمة واليهودية كحي محاط بأسوار عالية له بابان في غالب الأحيان يقطنه اليهود، وتم تعميم الكلمة بعد ذلك ليشمل كل تجمع سكاني لليهود في المغرب. استفاد المرينيون من الخبرة العسكرية للعنصر المسيحي المقيم في المغرب. فعند دخول بني مرين لمراكش كانت بها كنيسة سمح ببنائها الموحدون زمن عبد الواحد الرشيد. وكانت السلطة الدينية للكاثوليك في روما على تواصل دائم مع سلاطين المغرب لحماية رعايها، منها رسائل البابا إنوسنت الرابع إلى سلطان المغرب سنتي م و م يطلب منه منح المسيحيين أماكن يحتمون بها عند الخطر، وتواصل قبله البابا غريغوري التاسع مع الخليفة الموحدي عبد الواحد الرشيد سنة م، حيث شكره على العناية التي يبديها نحو النصارى.


وفي سنة م عندما كان جل المغرب خاضعا للمرينيين، اعتدت عصابة على نصارى مراكش واستولت على أموالهم وهربت لأغمات ، فكان رد قائد حامية مراكش أبو ثابت المريني بتتبعهم وقتله مئات من أتباع العصابة، وعلقت رؤوسهم على أبواب مراكش، انتقاما من قتلهم النصارى. وعند اتخاذ فاس عاصمة للدولة المرينية صحبوا معهم معظم القوة النصرانية من مراكش، وتركوا عددا منها بمراكش، وقد بلغ عددهم بمراكش في عهد المنصور المريني حوالي خمسمائة، وكانوا يؤدون طقوسهم إلى جانب أولادهم ونسائهم في الكنيسة المسيحية بمراكش التي كانت موجودة جنوب جامع المنصور بالقصبة.


وبحلول سنة م طلبت الحامية النصرانية المؤلفة من 50 فارسا الدخول إلى إسبانيا لخدمة خوان الأول ملك قشتالة.



الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية,Item Preview

Webصيغة الامتداد: PDF حجم الكتاب: ميجابايت اسم الكتاب: الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية قسم كتب: التاريخ والآثار والجغرافيا مؤلف الكتاب: غير مُعرَّف حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة عين الجامعة محفوظة للمؤلفين والناشرين لا يتم نشر الكتب WebJan 30,  · الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية P.d.f كتاب Free Download, Borrow, and Streaming: Internet Archive Webالتاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية اهتمت الدولة المرينية منذ عهد مؤسسها السلطان يعقوب بن عبد الحق بالحركة العلمية من خلال بناء المدارس وتخصيص الرواتب والمؤن للمدرسين؛ فضلاً عن وضع الوقف لهذه المنشآت العلمية لغرض See more WebBook Description. Hada Kitab Ad-dakhira As-saniyya - Mohamed Ben Cheneb. - كتاب: الذخيرة السنيّة في تأريخ الدولة المرينيّة. - مراجعة وتحقيق: محمد بن أبي شنب، الأستاذ بالمدرسة الثعالبية بالجزائر Webصيغة الامتداد: PDF. المؤلف المالك للحقوق: علي بن أبي زرع الفاسي. حجم الملف: ميجابايت. اسم الكتاب: الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية. قسم كتب: التاريخ والآثار والجغرافيا. مؤلف الكتاب: علي ... read more



فقاموا بحصار وغزو إشبيلية واستولوا على نواحي شريش ، وأسس بقرب الجزيرة الخضراء مدينة حصينة؛ سماها «البُنيَّة»، وفي سنة هـ، عاد لإشبيلية، وفتك بالجيوش الإسبانية، واستولى على جبل الشرف وحصن قطنيانة وجليانة والقليعة، ثم توجهوا لقرطبة واشتبكوا مع الإسبان في أبوابها بينما توجه فرع من الجيش لتدمير القرى المجاورة، وفتحوا بعض الحصون بالقرب من مدينة الزهراء كما توجهوا نحو جيان ، [31] ورجع عن طريق غرناطة، وزار حاكمها ابن الأحمر، وعاد إلى المغرب سنة هـ. Uploaded by Med Hizemed. We're fighting for the future of our library in court. Montgomery, Watt: Ahistory of Islamic ispain. إرسال تعليقك. الصراع بين المرينيين والموحدين ولأنهم كانوا قومًا من البدو لم يعتادوا الخضوع لغيرهم، فقد عملوا على بسط سيطرتهم على هذه البلاد، وشنوا الغارات على البلاد المحيطة بهم كعادة أهل الصحراء، فلما كثر عيثهم وزادت شكاية الناس منهم، أراد الخليفة المستنصر الموحدي أن يقضي عليهم، فأرسل لهم جيشًا عام هـ ، وكان أميرهم في ذلك الوقت أبو محمد عبد الحق بن محيو، فاشتبك الفريقان، ودارت بينهم حرب شديدة استمرت أيامًا، وانتهت بهزيمة الموحدين هزيمة شديدة وبانتصار بني مرين واستحواذهم على أموال الموحدين وسلاحهم، فزاد ذلك من قوة بني مرين، وسرت هيبتهم في بلاد المغرب [3]. الدار البيضاء - المغرب : المركز الثافي العربي.



يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً. المحتويات انقل للشريط الجانبي أخف. ينحدر المرينيون من بني واسين الزناتية ، واستقروا في المناطق الشرقية والجنوب الشرقي من المغرب الأقصى، وكانوا من البدو الرُحَّل في مطلع القرن السابع الهجري الثالث عشر ميلادي يرعون الغنم والإبل في القفار بين منطقة فكيك وملوية الجهة تاريخ الدولة المرينية pdf حاليا, تاريخ الدولة المرينية pdf. عبادة كحيلة: المغرب في تاريخ الأندلس والمغرب، ، الطبعة الأولى هـم، ص فمن المعروف أن الأندلس بعد فترة الطوائف قد اندمجت في الإمبراطورية المرابطيّة والموحديّة، أي خلال أكثر من ثلاثة قرون، كما أن دولة بني نصْر في مملكة غرناطة لم يكن لها أن تكون لولا بنو مَرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة